يُعتبر تساقط الشعر من المشكلات الأكثر إزعاجًا للنساء، حيث يؤثر بشكل كبير على ثقتهن بأنفسهن، ويزيد من شعورهن بالخجل والقلق عند التعامل مع الآخرين، وهذا الانزعاج يدفع العديد من النساء إلى البحث المستمر عن طرق لإخفاء هذا العيب وإيجاد حلول فعالة للتخلص من المشكلة
زراعة الشعر غالبًا ما تكون الخيار الأول الذي يتبادر إلى الذهن، لا سيما في الحالات المتقدمة من التساقط، كما يواجه الرجال أيضًا مشكلة تساقط الشعر، وإن كان ذلك لأسباب وظروف مختلفة في هذه المقالة سنستعرض أهم أسباب تساقط الشعر لدى النساء وكيفية علاجه بالتفصيل
أسباب تساقط الشعر عند النساء
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تساقط الشعر عند النساء، ومن أبرزهاالصلع الوراثي: يُعتبر الصلع الوراثي من أكثر الأنواع شيوعًا لتساقط الشعر لدى النساء، وهو وراثي وينتقل من جيل إلى آخر
أمراض المناعة الذاتية: بعض الأمراض التي يهاجم فيها الجهاز المناعي خلايا الجسم، مثل داء الثعلبة، قد تتسبب في تساقط الشعر
التغيرات الهرمونية: التغيرات التي تحدث في مستويات الهرمونات، خاصة خلال فترات مثل الحمل أو انقطاع الطمث، قد تؤدي إلى تساقط الشعر
استخدام العقاقير: بعض الأدوية، مثل الأدوية الكيميائية المستخدمة لعلاج السرطان، قد تكون سببًا مباشرًا لتساقط الشعر
التقدم في العمر: مع تقدم العمر، يصبح الشعر أكثر عرضة للتساقط بسبب ضعف البصيلات
الحمل: العديد من النساء يعانين من تساقط الشعر بعد الولادة نتيجة التغيرات الهرمونية
الضغط النفسي: الإجهاد النفسي المستمر يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل كبير
الحمية الغذائية القاسية: نقص التغذية والفيتامينات، خاصة الحديد، يلعب دورًا كبيرًا في تساقط الشعر
نقص الحديد: فقر الدم الناجم عن نقص الحديد من أكثر العوامل التي تؤدي إلى تساقط الشعر
الصلع الذكوري: يُعرف أيضًا بالثعلبة الأندروجينية، وهو أحد الأسباب الرئيسية لتساقط الشعر لدى النساء والرجال على حد سواء
ما المقصود بالثعلبة الأندروجينية ؟

تعد الثعلبة الأندروجينية أو ما تعرف بالثعلبة الذكرية من الأنماط التي تظهر لدى كل من الرجال والنساء، وتتميز بتقلص حجم بصيلات الشعر السميكة لتصبح رقيقة ومعرضة للتساقط مع مرور الوقت، ورغم التشابه بين الرجال والنساء في نمط تساقط الشعر، إلا أن هناك فروقًا جوهرية بين الجنسين
الفروقات بين الرجال والنساء في الثعلبة الأندروجينية
عند الرجال: يظهر الصلع على هيئة فراغات كبيرة في منطقة مقدمة الرأس ومنطقة التاج عند النساء: تكون فراغات الشعر أقل وضوحًا وأقل حجمًا مقارنة بالرجال، مما يجعل من الصعب اكتشاف الصلع لدى النساء في مراحله الأولىدرجات الثعلبة الأندروجينية لدى النساء
بالإضافة إلى ذلك، هناك ثلاث درجات أساسية للثعلبة الأندروجينية لدى النساء تختلف في شدتها ومدى انتشارها تساقط الشعر المنتشر (التدريجي) تساقط الشعر الموضعي (المستقر) تساقط الشعر بنمط ذكوري تساقط الشعر المنتشر (التدريجي): يتميز هذا النوع من تساقط الشعر بترقق منتشر في منطقة التاج، وقد يمتد ليشمل كامل فروة الرأس مع الحفاظ على خط الشعر الأمامي وفقًا لشدة تساقط الشعر، يمكن تصنيف تطور الصلع عند النساء على مقياس **لودفيغ** كما يلي: لودفيغ I، II، III. لودفيغ I: يُعرف هذا النوع بأنه المرحلة الأولى والأكثر اعتدالًا لتساقط الشعر. يكون الترقق في منطقة التاج خفيفًا
لودفيغ II: في هذه المرحلة، يتفاقم ترقق الشعر في منطقة التاج ويصحبه انخفاض ملحوظ في كثافة الشعر وتوسع في الخط الفاصل في منتصف فروة الرأس. إذا كانت المنطقة المانحة تحتوي على بصيلات شعر صحية، فقد تكون زراعة الشعر خيارًا مناسبًا في هذه المرحلة

لودفيغ III: في هذه المرحلة، لا يزال خط الشعر الأمامي محفوظًا، ولكن منطقة التاج تظهر فقدانًا كبيرًا للشعر، حيث يتسع الخط الفاصل بشكل ملحوظ ويصبح الشعر رقيقًا إلى درجة يصعب معها إخفاء فروة الرأس. إذا كان لدى المريضة احتياطي كافٍ من الشعر في المنطقة المانحة، فإن زراعة الشعر قد تكون الحل الوحيد
