من بين كافة تقنيات زراعة الشعر المعملول بها حاليا فقد بات العلاج بالليزر منخفض المستوى يُعد الآن واحدًا من الخيارات العلاجية البديلة للثعلبة الأندروجينية (الصلع الوراثي) لدى الرجال، حيث يتم توجيه فوتونات من طيف الضوء في نطاق 800 إلى 860 نانومتر نحو فروة رأس المريض
كما تساهم هذه الفوتونات في تحفيز الخلايا الحيوية في فروة الرأس وبصيلات الشعر، مما يساعد في معالجة مشكلة تساقط الشعر، خصوصًا في المراحل المبكرة من الصلع الوراثي
تعمل تقنية التحفيز الحيوي التي تعتمد عليها أشعة الليزر على زيادة فترة نمو الشعر (المرحلة الأناغينية)، وتحفيز إعادة دخول بصيلات الشعر في مرحلة النمو، ومنع الانتقال المبكر إلى مرحلة التراجع (المرحلة التيلوجينية)
كما تُحفز إنتاج الشعر النهائي من البصيلات التي كانت تنتج شعرًا خفيفًا، حيث تخترق أشعة الليزر منخفض المستوى بعمق ~830 نانومتر/5 ميجاوات من مسافة 3-5 سم في فروة الرأس، مما يوفر العناصر الغذائية والطاقة اللازمة لنمو الشعر
يتميز العلاج بالليزر البارد بفعاليته في استعادة الشعر المفقود، سواء كان يُستخدم بمفرده أو بالاشتراك مع علاجات أخرى لتساقط الشعر
و تؤكد الدراسات أن الليزر البارد يُحفز ويُعيد وظائف الخلايا في فروة الرأس، مما يجعله علاجًا فعالاً لتساقط الشعر الوراثي لدى الرجال والنساء على حد سواء
هذا العلاج يزيد من مستويات ثلاثي فوسفات الأدينوسين (ATP) وأكسيد النيتريك داخل الخلايا، ويقلل من العوامل التي تؤدي إلى تساقط الشعر وترققه عن طريق منع تراكم هرمون DHT الذي يمنع نمو بصيلات الشعر
تأثير الفوتونات على السيتوكروم سي
يؤدي إلى إنتاج أدينوسين ثلاثي الفوسفات
تحويل الطاقة إلى أدينوسين أحادي الفوسفات
ويحدث ذلك على مستوى خلايا بصيلات الشعر و يُحفز عمليات الأيض اللازمة لنمو الشعر
إطلاق أكسيد النيتريك
يُحسن توزيع الأوكسجين والعناصر الغذائية على بصيلات الشعر، مما يزيد من تكوين الأوعية الدموية في فروة الرأس
منع تكوين هرمون الزائد
والذي يُعد من العوامل الرئيسية لتساقط الشعر
تتشابه التأثيرات العلاجية للضوء المستخدم في الليزر مع تأثير أشعة الشمس في تحفيز نمو الشعر، حيث أن الضوء المنبعث من الليزر يصل إلى بصيلات الشعر بطاقة منخفضة مما يُشجعها على النمو ويُعيد إليها النشاط والحيوية
وقد أكدت دراسة أُجريت في عام 2014 أن العلاج بالليزر منخفض المستوى يُعتبر آمنًا وفعالًا لنمو الشعر لدى الرجال والنساء، كما أظهرت دراسة أُجريت في عام 2013 على 41 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 18 و48 عامًا أن علاج الشعر بالليزر أدى إلى زيادة نمو الشعر بنسبة 39% خلال 16 أسبوعًا
تعتمد التأثيرات العلاجية للليزر على مبدأ التعديل الحيوي الضوئي، حيث تُستخدم أطوال موجية محددة من ضوء الأشعة تحت الحمراء لتحفيز إنتاج الطاقة الخلوية في الميتوكوندريا.
و عند استخدام الكثافة والتوقيت المناسب للعلاج فإن هذه الأشعة تعمل على تقليل الإجهاد التأكسدي وزيادة أدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP)، مما يحسن بشكل مباشر عمليات التمثيل الغذائي للخلايا.
في عام 2018 أظهرت الدراسات الأوروبية أن العلاج بالليزر منخفض المستوى يوقف تساقط الشعر في 85% من الحالات، ويحفز نمو الشعر الجديد في 55% منها يعمل العلاج على تحسين تدفق الدم في فروة الرأس، ويُساعد في إصلاح الخلايا التالفة وتوفير العناصر الغذائية اللازمة لنمو الشعر مما يمنع موت الخلايا الضعيفة ويُعزز من استمرارها في العمل بدلاً من تدميرها
وتسعى عيادة الدكتور “سركان أيجين” إلى إيقاف تساقط الشعر باستخدام برنامج الليزر منخفض المستوى الذي يتكون من 5 وحدات تقدم طاقة من 364 مصدرًا في جلسات مدتها 20 دقيقة تُجرى مرتين في الأسبوع
حيث يهدف البرنامج إلى زيادة كثافة الشعر بشكل ملحوظ مع الاستخدام الطويل الأمد، وعندما يتم السيطرة على تساقط الشعر، يمكن تقليل عدد الجلسات إلى مرة واحدة في الأسبوع وتبدأ نتائج العلاج بالظهور في غضون 6 إلى 12 أسبوعًا
يستخدم الليزر بعد زراعة الشعر لتسريع تعافي فروة الرأس، كما أنه يعمل على تحفيز الشعر وإنعاشه وزيادة تدفق الدم نحو فروة الرأس لتقوية بصيلات الشعر، ولذا يمكن لمرضى زراعة الشعر اختيار جلسة واحدة في اليوم التالي من الزراعة، وتستغرق الجلسة الواحدة من ٢٠ الي ٣٠ دقيقة. ومما يميزه أنه لا يرافقه أي آثار جانبية ويكون استخدامه عادة مع المكملات كالبلازما والفيتامينات والسيرومات